responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 368
ومحترش ضبّ العداوة منهم ... بحلو الرّقى حرش الضّباب الخوادع
وقال كثيّر [1] أيضا: [من الوافر]
وما زالت رقاك تسلّ ضغني ... وتخرج من مضائبها ضبابي
1730-[شعر في ذم الضب]
فأما الذين ذمّوا الضب وأكله، وضربوا المثل به وبأعضائه وأخلاقه وأعماله، فكما قال التميمي [2] : [من الوافر]
لكسرى كان أعقل من تميم ... ليالي فرّ من أرض الضّباب
فأنزل أهله ببلاد ريف ... وأشجار وأنهار عذاب
وصار بنو بنيه بها ملوكا ... وصرنا نحن أمثال الكلاب
فلا رحم الإله صدى تميم ... فقد أزرى بنا في كلّ باب
وقال أبو نواس [3] : [من الطويل]
إذا ما تميميّ آتاك مفاخرا ... فقل عدّ عن ذا كيف أكلك للضّبّ
تفاخر أبناء الملوك سفاهة ... وبولك يجري فوق ساقك والكعب
وقال الآخر: [من البسيط]
فحبّذا هم وروّى الله أرضهم ... من كلّ منهمر الأحشاء ذي برد
ولا سقى الله أياما غنيت بها ... ببطن فلج على الينسوع فالعقد [4]
مواطن من تميم غير معجبة ... أهل الجفاء وعيش البؤس والصّرد [5]
همّ الكرام كريم الأمر تفعله ... وهمّ سعد بما تلقي إلى المعد [6]
أصحاب ضبّ ويربوع وحنظلة ... وعيشة سكنوا منها على ضمد [7]

[1] ديوان كثير 280، والسمط 62.
[2] الأبيات للفرزدق في رسائل الجاحظ 2/411؛ وليست في ديوانه، وتقدمت الأبيات في 1/167 منسوبة إلى أبي ذباب السعدي.
[3] ديوان أبي نواس 510.
[4] ورد هذا البيت في معجم البلدان 5/451 (الينسوع) . بطن فلج: طريق من البصرة إلى اليمامة.
الينسوع: موضع في طريق البصرة. العقد: موضع بين البصرة وضرية.
[5] الصرد: البرد.
[6] المعد: جمع معدة.
[7] حنظلة: إشارة إلى أنهم كانوا يأكلون الحنظل. الضمد: شدة الغيظ.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست